Thursday, June 16, 2011

أنصح كل عراقي شريف أن يحافظ على شرفه و أن لا يفكر أن يكون مسؤول في يوم من الايام

من الجميل أن تكون مسؤول و لكن من الصعب أن تحافظ على شرفك مع تلك المسؤولية.
على كل مسؤول معرفة حجمه الطبيعي و ما يتمتع به من حقوق و ما عليه من واجبات و من الصعب الموازنة بين هذا المطلبين اللذان يحتمان على المسؤول أن يمسك العصى من الوسط كما يقال و لكن الكثير من المسؤولين يفقد التوازن على حساب الكثير من المبادئ و القيم منها الطائفية العشائرية و شؤون المليشات و غيرها الكثير مما يصعب على الفرد إحصائها فضلا عن الامتيازات أي الحقوق التي تمادى المسؤولين في إستخدامها أبشع إستخدام و من ضمن هذه الحقوق التدليس على الموظف البسيط الذي ليس لديه الجرأة الكافية ليعترض لانه و بطبيعة الحال و نتيجة لتربية الفرد الموظف على أن يكون خاضع و على مدى قرون من الجور و الظلم من قبل الاسلام و الى الوقت الحاضر و أقصد أن السلطة قبل الاسلام كانت محصورة بيد القبائل و لا يخفى على القارئ اللبيب ما مورس من ظلم و إضطهاد على الفرد في تلك الحقبة مما لا مجال لذكره في هذه السطور المتواضعة و لكن ما يؤسفني المسؤول اليوم و بعد قرون من الدماء لايصال صوت المواطن و لتحريره من القيود التي فرضت عليه من قبل الانظمة الجائرة التي تعاقبت على حكمه سيما و أن المسؤول كان أحد القابعين تحت سلطة النظام الجائر أن يكون هو الاداة لتنفيذ هذه الجرائم و أسميها جرائم لانها مشروع بسيط لجريمة فإنك حينم تضع إنسان وضيع بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى  في موقع المسؤولية فإنها جريمة لا تقاس بها جريمة. كيف يمكن لمسؤول بدرجة مدير عام في أحد الوزارات أن يتوسط بتمويل و التستر على أشخاص لا يمكن أن يحسبوا على الانسانية فيقوم السيد المسؤول بالدفاع عن هؤلاء و لا يكتفي بذلك بل يسلطهم على الموظفين ليكونوا الآمر الناهي على الدائرة ربما لن تصدقوا ذلك بأن المدير العام يتوسط بإصدار هوية عضوية صحفية الصادرة من أحد الاتحادات لسائق المدير العام و للحماية و  أن السائق و الذي يقود فريق حماية المدير العام لا يحسن كتابة أسمه أي أنه لا يعرف القراءة و الكتابة و فتتوسط المدير العام المحترم لدى رئيس الاتحاد ليعطي للاخ الامي صفة "محرر" هل تصدقوا ذلك أن كل الذي أتحدث عنه مزود بوثائق رسمية و أن عجزت أن أتي بها و لكني رأيتها بأم عيني سيما أن الشخص المعني يحمل تلك الهويات بمختلف أنواعها التي لا يعرف حاملها حتى ما كتب في هذه الهوية. أين الضمير و التضحية و المسؤولية و الواجب. أين كل هذه المصطلحات التي أصابتنا التخمة و لماذا يطبق هذه المصطلحات الكبيرة في المؤتمرات و على الورق و عندما تأتي لحيز التطبيق تصبح المسألة همجية الى أبعد الحدود. عزيزي السيد المدير ترى لمتى يستمر الوضع على هذا الحال. و أنت تعلم جيدا أن الكرسي لن يدوم و أنه أشبه بكرسي الحلاق. و أن المسألة تبادل أدوار لا غير.

No comments:

Post a Comment