Tuesday, June 7, 2011

صحفيين نص ستاو بين قوسين الصحافة بين الابداع و الانترنت

قد لا أتمكن من أيجاد تعريف مناسب للصحفي و أن كان هو الشخص الذي يعبر عن أفكاره و مشاعره و رؤيته من خلال كتابات تنشر هنا و هناك و قد لا تنشر لاسباب سياسية في الغالب و غيرها لا ختلاف الرؤى التي لا تنسجم مع هذه الصحيفة أو تلك، فأخذ  يبحث هنا و هناك و يعتصر لبه ليعالج قضية معينة تمثل المحور من وجهة نظره و أن كانت لا تعني الكثير بالنسبة لكتاب أخرين فالمسألة نسبية و نجد أن الصحفي المجاهد بقلمه في معترك الحياة و جوانبها قد تعرض لمخاطر عدة و أنواع الجرائم و أن كل هذه تعتبر من الركائز التي تسند دور الصحافة على الصعيدين الدولي و المحلي و تصحيح المسار و وجهات النظر من قبل جيل كامل تجاه الصحفي و الصحافة و أدت الى تبلور علوم جديدة و أصول للعمل الصحفي و مؤسسات لهذه المهنة التي أصبحت جزء مهم من مظاهر الحياة العصرية و أن معايير هذه المهنة أبتداءاً من الجانب الاخلاقي   (أحترام حريات الاخرين ما دامت هذه الحرية لا تمس حريات الجانب الاخر) و إتنهاءاً بحقوق المهنة أخذ بعض الطارئيين على هذه المهنة بأنتهاك حقوقها و معاييرها بل و حتى بعض الصحف التي تعجز أن تقوم بكتابة خبر أو أجراء تحقيق و أستطلاع للرأي أو لقاء مع أحد الشخصيات فتقوم بالاكتفاء بعملية تصفح الشبكة الدولية للمعلومات و نسخ خبر لا تعلم مصداقيته من أحدى المواقع و لصقه في صفحات الجريدة و نشره بأسم الجريدة و لعل القارئ اللبيب يلمس ما اقول عند مطالعته بعض الصحف الحالية و هي نشر نفس الخبر في أكثر من جريدة و حتى بدون تدقيق لغوي أو أي تمحيص و أختبار للاخبار و المعلومات التي تنشر فقد قام هؤلاء الطارؤون على هذه المهنة بأتنهاك حقوق المهنة من جانب و سرقة الجهد من جانب أخر سيما و قد وجد إولئك محط قدم في تلك الصحف التي تبدو بمنظر الرجل الثمل الذي لا يعرف ما يقول فعندما يقوم أحد بالاعتراض على ما نشر في تلك الصحيفة يأتي الرد أنه ليس مسؤولية الجريدة لانها قامت بنقل الخبر من مصدر أخر و هكذا الى ما لا نهاية، و النقطة الاخرى التي تعد نكتة في الحقيقة و هي عبارةٌ عن عبارة تنشر في أغلب الصحف في الصفحة الاخيرة أو الاولى و هي " أن المقالات تعبر عن وجهة نظر كتابها و أن الصحيفة غير مسؤولة" أو بعبارة أخرى مقاربة لهذا المعنى فترى هل أن هذه الصحيفة لا تستطيع أن تتحمل مسؤولية خبر أو مقال قد سمحت لاحد الكتاب بنشره و قد قام المحرر و رئيس التحرير بالاطلاع على ذلك الخبر فيكف تم نشره أذا لم تتم الموافقة عليه من قبل أسرة الصحيفة!!!. أن الجانب المأساوي الاخر أن أغلب الصحفين و الباحثين في العراق لا يتمتعون بالحقوق التي تمنحها أكثر الصحف المحلية التي يعملون بها بعكس تلك الصحف الدولية التي تمنح كتابها حقوقهم كاملة و منها حقوق نشر والحقوق المالية و الخ و تكون هي المسؤول الاول عن الكاتب و الذي يعتبر الابن البار بالنسبة لتلك الصحيفة. فهل هناك أكبر من كلمة الالتزام الاخلاقي بمعايير العمل الصحفي فنجد أن أغلب المطالبين بحقوق الصحفيين و حرية الصحافة قد وجدوا في هذه الجملة منفذ لتحقيق المآرب، أجد ان الحل بالنسبة للصحف الرصينة و ذات التأريخ العريق أو حتى الصحف التي في طور النمو و التطور عليها... أولاً التأكد من أهلية العاملين لديها و مدى صلاحية المادة المعدة للنشر في الصحيفة و ضرورة أحترام حقوق الاخرين و عدم سرقة جهدهم و هذا لا يعني عدم الاستفادة من أراءهم و الرد على البعض و ثانيا أستخدام التكنولوجيا الرقمية (النت) و تسخيرها لصالح الصحيفة و بالطرق الاخلاقية و المعايير المهنية التي تجبر حتى الاعداء على أحترام هذه الصحيفة و ثالثا سنجد أن تلك الصحيفة تتطور بشكل ملحوظ و تشق طريقها بقوة في وقت أن المؤسسات الاعلامية و على مختلف أنواعها تحفل بالكثير و تمثل بحر متلاطم من الرؤى و الافكار التي من الصعب على أي صحيفة تريد لنفسها الطريق الصحيح أن تقول قول مسموع و مؤثر و أن يكون لديها قراء و هو الرصيد الاهم الذي ترجوه كل صحيفة.

No comments:

Post a Comment