Wednesday, September 7, 2011

جال في خاطري سؤال و أنا أتابع الاخبار و بالصدفة كانت الاخبار الرياضية و التي لا أحبذها لا من قريب و لا من بعيد ليس لكوني كارها للرياضة بل الحقيقة أن الحياة كالسفينة التي خسرت قبطانها في بحر هائج تأخذنا من جزيرة الى أخرى فتتركنا تائهين في بعض الاحيان على أي حال كان من ضمن الاخبار أن البطل العراقي "علي الكيار" بطل كمال الاجسام أذا لم أكن مخطأ و عذرا ان لم أتذكر الاسم جيدا لاني ليس من متابعي الاخبار الرياضية كما أسلفت، بطلنا الكبير يعاني المرض و هو راقد في البيت و كانت القناة قد عرضت حلقة خاصة قبل يوم عن حياة هذا البطل الخالد في ضمائر العراقيين و قد تأثر بهذه الحلقة رئيس الحكومة العراقية وقد قرر أن يهتم بالامر شخصياً! سؤالي هو لماذا نهتم برموز أمتنا بعد مماتهم و لكنهم ما زالوا بين أظهرنا فهم في أسوء حال؟ ترى هل من أجابة لهذا السؤال البسيط من مواطن ساذج؟! هل أوصوا رموز أمتنا بأن لا نهتم بهم طالما هم على قيد الحياة فهم يريدون أن يدخروا ما تجود به عليهم حكوماتهم من فتات العلاج قبل الموت بقليل الى الحياة البرزخية؟ و بصفتي ساذج و بسيط فأني أعتقد أن رموزنا الوطنية و الذين لا حصر لهم قد كشف لهم الغطاء و الله أعلم لذلك أرتؤوا أن يدخروا هذا النزر القليل الى ذاك الكثير! و لا عجب أن يكون المتنفذين في بلادنا قد كشف لهم الغطاء أيضا و أن السذج من الناس أمثالي لا يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتق هؤلاء تجاه أوطانهم و شعوبهم التي لا تستحق العيش بنظرهم و قد قرروا ان يدخروا ذلك  الترف لشعبهم للاخرة؟ و لكن ما العمل هل سنقوم بأستيراد شعب آخر من الخارج أيضاً، و لا عجب فنحن و بحمد الله من أكثر بلدان العالم تصديرا للنفط و في نفس الوقت من أكثرها أستيرادا لجميع الاشياء التي لا يكفيها نفطنا و لا دمائنا و لا أي شئ! غالبا فأن كل شئ في بلدنا مستورد حتى أن أكثر من نصف الحكومة هو الاخر مستورد! و بعد حين أني متأكد سوف يكون أهتمام كبير بالرموز الوطنية من رياضيين،أعلاميين، مثقفيين لا سيما عندما أذكر العملاق زهير القيسي فأني عندما أرى الحال التي هو عليها يمتلئ قلبي شيبا وليس رأس لان رأسي قد أمتلئ و الحمد لله و أسترجع و كما قلت في القريب العاجل سوف يكون هناك اهتمام كبير بالرموز الوطنية لانها سوف تكون هي الاخرى مستوردة من الخارج فسوف تكون جديرة بالاهتمام و الاحترام! و لكن طالما هي عراقية و ليست من فصيلة متعددي الجنسيات ستبقى على هذا الحال. و أما الشعب فسيكون هو الاخر من المترفين و لكن بعد فئة الرموز الوطنية (المستوردة) لاني أيضا متأكد من أنهم سوف يعملون جاهدين لاسيراد شعب يكون جدير بأن يحى حياة كريمة فشعبنا لا يزال يحتاج للتأهيل و لن يكفيه قرون للتعديل كما يربينا على ذلك قادتنا حفظهم الله لذلك سوف تكون العملية أسهل بكثير و كذلك ( أصرف) أي سيكون (فرق البشر) أو فرق العملة كبير و ستكون هذه العملية ايضا من مصلحة البلد و قادة البلد و ستصب في خدمة هذا الوطن فاطمأنوا يا رموزنا أيها البطل علي و العملاق القيسي سوف تنتظركم حياة برزخية كريمة مدفوعة مسبقا من قبل الحكومة و لا تأسوا على خلفكم طالما ستكون هناك عمليات أستيراد للشعوب و رموز وطنية فروح و ريحان و جنة نعيم أنشاء الله.