Thursday, June 2, 2011

سمك مسكوف

أصابتني الدهشة و أنا في طريقي للعمل حاملا ًبعض هموم المجتمع و التي كتبت عن بعض ٍ منها و كنت اتطلع لنشر بعضها في مكان ما، كان الطقس رائع بالنسبة الي و انا اتصفح حدائق ابي نؤاس سيما و قد قمت بالاتقاط بعض الصور في صباح يومي هذا لذلك الشاعر، و انا اقرأ القصيدة التي كُتبت بجانب ذلك النصب التاريخي مستسقياً بعض العبر منها و فيها الكثير من الحكم، كنت متسألا لماذا يحمل ابو نؤاس كأس الخمر بيده اليمني و هو يسطرُ الحكم في مخافة الله في القصيدة التي سُطرت بشكل فني جميل على جانبه الايمن ايضا؟ هل كان لدى ابو نؤاس ازدواج في الشخصية ايضا كما في بعض السياسين الذين يطنبون ان ارادوا التحدث عن العبر؟  ما دهشني هو منظر تشمأز منه قلوب بعض العراقيين لا اقول الكل لان ما رأيت و من رأيت كانوا أيضا من العراقيين و هن نساء شابات في عمر الزهور نصف عاريات في اكثر من مكان اطلقوا عليه مطعم سمك مسكوف و لكني قبل ان ارى ذلك المشهد المؤلم كنت قد بدأت برسم صورة جميلة لي و للعائلة بإنا في هذه الحدائق الجميلة نقيم وليمة من السمك المسكوف و كان مما اثلج قلبي وجود بعض من الشباب و هو يقيم صلاة الظهر في بعض هذه الجنان، لكن سرعان ما جاءت مجموعة من روائح نتنة من هؤلاء النسوة النصف عاريات و افسدت علي كل شئ، فاخذتني الدهشة و الحيرة سيما و انا في تلك اللحظات كنت احمد الله لان مجلس محافظة بغداد قد قام بغلق أماكن بيع الخمور، فاخذت اتسال كلما ذكروا ابي نؤاس سرعان ما يخطر على بال احدنا الخمور و النساء، حاولت اني أجد اكثر من اجابة لا اسئلتي لكن مرة اخرى اصدمت بحاجز و ليته كان حاجز كونكريتي و لكن للاسف كان الغيرة و هذا المصطلح الذي كلما ذكر اشرأبت له أعناق معظم العراقيين سيما المسؤولين منهم و هو يشجع ابناء الشعب للتعاون مع مفاصل الدولة للتقدم بالبلد للامام ان هذه المناظر المخزية و المخجلة التي ربما تحرك بعض المشاعر لدى ذوي الغيرة من سياسي هذه البلد اني لا أطلب معاقبة هؤلاء الغافلات من النسوة و لكن هل فكر احد المسؤولين ان يتعرض لمثل هذه المشاكل الاجتماعية و يتعاون هو مع هذا المفصل المهم من مفاصل الشعب و هو الشباب، فهل كان هؤلاء النسوة في المكان نفسه ان استطعن الحصول على عمل شريف في اي اختصاص أم ان السياسين اخذتهم الغيرة و هم يستمتعون بوجبة سمك مسكوف و على شواطئ دجلة و بجانبه سمكة بشرية او حورية شط لكنها غير مسكوفة تتلوى ألم على أنغام جراحاتها لتحصل على بعض الفتات لتسد به رمقها و رمق عائلتها الغير محترمة بنظر المجتمع و خصوصا السياسي المستمتع بطعم السمك المسكوف و نسى انه سوف يتمنى ان يكون سمكة نتنة او حتى مسكوفة على ان يكون مسؤول في يوم القيامة ترى ماذا سيجيب؟ اعتقد انه سيقول ربي انستني رائحة السمك و خصور الحوريات التي استمتعت بهن على مائدة الخمور! فادعوا المسؤولين جميعا قبل ان يروموا بوجبة سمك مسكوف ان يعطوا هذا الشعب عظام السمك المسكوف و يحسوا بمعانته ان كان من اصاحب الغيرة و من ثم يأكلوا بالعافية!!!

No comments:

Post a Comment