Thursday, August 11, 2011

من هو الاشرف السياسي أم الصحفي ....!!!

طالما أردت الكتابة عن السياسة أو الوضع السياسي في البلد فأخذت أفتش عن معنى السياسي و مدى أهلية سياسيونا للعمل في هذه المجال مع أن أغلب السياسيين هم من غير المؤهلين حتى للعمل في مكتب السياسي بحسب الشروط و المعايير الدولية لان الرئيس الساقط عفوا أي صاحب النظام السابق الساقط لم يترك أي مجال لاي عراقي ليكون سياسي أو حتى ليعطي رأيا في شؤون البلد الذي يعيش فيه لذلك كانت تجربة معظم السياسيون تجربة جديدة كلياً و حتى البعض منهم لا يعرف ما هي صلاحياته فضلا عن الخلط بين الحقوق و الواجبات و لكني رأيت اني سأقتل وقتي و جهدي في غير محله و لن تترتب على موضوعي أي نتائج مفيدة أو مسلية و رحت أفكر مرة أخرى أن أكتب عن الصحفي و ما هو الصحفي و ما هي المعايير الدولية لتلك المهنة و تأريخها و ما الى ذلك من حيثياتها و لكني توقفت مرة أخرى في معاني الكلمات فتيقنت أن لكل كلمة و كما يقول أصحاب اللغة معنى لغوي و أخر إصطلاحي أي الاول هو من أين أشتقت هذه الكلمة و ما هو أصلها العربي و أما المعنى الاصطلاحي و هو المعنى الفعلي المقصود من هذه الكلمة و ربما لا يمت للمعنى اللغوي بأي صلة أما مدى علاقة هذا بالموضوع و ذلك لان معنى الصحفي و السياسي في العراق لا يمت بصلة للمعنى اللغوي الا ما ندر منهم، فئة قليلة لم تلق الاهتمام الذي يليق بها فالصحفي و السياسي هما معنيان إصطلاحيان و ليس لهما علاقة بواقع السياسية و الصحافة بالعراق       و لكني وجدت نفسي أميل الى إجراء مقارنة بين عمل الصحفي و السياسي أكثر من كتابة موضوع يخص الصحفي أو السياسي. أي الصحفي و السياسي على ما هم عليه من دون وضعهم تحت مجهر المعايير، الدولية فوجدت أن الموضوع غزير بنحو كبير للكتابة خصوصا في ظل الاوضاع الراهنة، وجدت أن أغلب السياسيون هم ممن ليس لهم الثقافة السياسية و الاجتماعية و الخبرة الكافية المؤهلة للعمل في هذا المجال فكانوا ممن يمتهن الاعمال الحرة قبل سقوط النظام السابق و موظف صغير على أحسن الاحوال و قد حصل على إمتياز و لقب السياسي و صاحب القرار نتيجة للفوضى التي مر بها البلد. الكبرياء التي يتمتع بها السياسي لا حدود لها و كأنه منزل بكتاب رسمي من الله سبحانه و تعالى لحكم البلاد و سبي العباد، أن السياسي يجب أن يكون ممن يتمتعون بكبر حجم البطن مما يمكنه من القاء الخطاب بكل أريحيه  أي أن السياسي بالمعنى الاصطلاحي اليوم هو من يأكل فوق حد التخمة أي بدون توقف بمعنى أخر، لاشباع تلك البطن الكبيرة الى أن يأتي إجتماع أو قضية تأخذ السياسي من هذه الوجبة الى مسألة أخرى مثل السفر الى خارج القطر ليستفيد السياسي من التجربة الفندقية و الترفيهية و التسوقية و ما يلحق ذلك من شؤون رحلة الى خارج البلد و يحاول أن ينقلها كفكرة لشعبه المترف حتى يستطيع الشعب من خلال الاحلام أن يعمل و بكل طموح ليصل ما وصل اليه الشعوب المتقدمة أما الصحفي و هو إنسان أخذ يقرأ فترة طويلة من حياته لتنشط قريحته فيقوم بجمع المعلومات و الكتابة و الحديث عن هموم شعبه الفاني و المتفاني من أجل السياسي فنحن شعب وجب علينا أن نقدس قادتنا أي  ( يا هو اليآخذ أمي أصيحله عمي) فكان حال الصحفي فقير متواضع، مثقف حمل هموم شعبه و ربما وجد الكثير من الحلول لمشاكله و من هذا التصنيف البسيط فقد وجد الصحفي نفسه العدو الاوحد للسياسي و الذي سعى بالطرق المختلفة لشرائه كما أشترى المنصب و الامتيازات الاضافية الاخرى التي يصعب حصرها لذلك لا بد من نصيحة في الخاتمة لكل صحفي أن يكون نزيه و يحاول أن يستمر بالعمل لخدمة بلده و أن لا يحاول في يوم أن سنحت له فرصة عمل كسياسي و يحاول بشتى الطرق المحافظة على شرف المهنة       و عدم بيعها و أن زاد الثمن و كان مغري. فنحن لا نستغرب يوم إذا أسيقضنا صباحا نجد أن واحد من العتاكة أو من أصحاب المهنة الحرة قد أصبح رئيس للوزراء.   

Wednesday, August 10, 2011

مرحلة التمساح مرحلة ما بعد الكاتم ... !!

يبدو أن حقبة ما بعد سقوط النظام في بغداد قد أدت الى تغيير جذري على جميع الاصعدة الاجتماعية و الاخلاقية و الجوية و كل نواحي الحياة و لكن هناك ما يثير الدهشة هو هل هناك تغيير حتى على مستوى الحياة البرية و أن تكون هناك حيوانات جديدة بعد السقوط. قبل يومين كان أحد الاصدقاء يتحدث عن حيوانات غريبة تجوب أنهار العراق بالاضافة الى بعض الحيوانات من الزواحف و القوارض التي تعتبر غريبة عن بيئة هذا الوطن و أخذ البعض يتسهزأ بهذه المعلومات. و لكن جاء خبر قتل تمساح في أحد أنهار محافظة الديوانية مؤكداً و الذي ظهر على أحدى شاشات القنوات الفضائية و كان المراسل يمسك بهذا التمساح أكد كلام المتحدث. كما يبدو أني لم أنتبه مرة لكلام أخي الاصغر عندما كان يتكلم عن حيوان يشبه السحلية و كان مع بعض الاصدقاء يسبحون أرادوا الاقتراب منه و أن يخذوا بعض الصور و لكن رائحته الكريهة منعتهم دون ذلك و لكني لم أعقب على كلامه الكثير و لكن بعد ظهور تمساح الديوانية تذكرت كلام أخي فأستغربت أكثر و أخذت أربط بين التمساح الجنوبي و التمساح الصغير الشمالي في ديالى هل سيشكلون كتلة الشمال و الجنوب لحكم أنهار العراق. فعندما كنت صغيراً طرأت على عقلي القاصر الكثير من التساؤلات و شئ من الفضول حول بعض الكائنات الحية  التي حولنا و لماذا خلق الله هكذا نوع من الكائنات الحية لتضر بالانسان و يقول الله أن الانسان سيد هذه الدنيا و أنه سخر كل شيء لخدمته فكانت هناك إجابة قد أشبعت فضول عقلي التواق للكثير من المعلومات حول هذه الدنيا العجيبة و كانت الاجابة هي أن هناك عملية توازن بيئي أو طبيعي أي باللغة الدارجة هناك ( رزق واحد على واحد و الكل بالله ) حسب ما تعلمناه من كبارنا و السؤال الاخر الذي ما زال يثير فضول في ظل وجود التماسيح و حيوانات هجينة أخرى كما رأيته على موقع اليوتيوب على الشبكة العنكبوتية من حيوانات هيجنة دخلت جنوب العراق و السؤال هو أن وجود هكذا نوع من الحيوانات الهجينة و التماسيح و الجرذان و ما بعد ذلك من الحيوانات التي ربما ستكون ضيوف جدد على بيئة العراق هل أن وجودها نوع من التوازن البيئي الذي وجده شخص ما أو محتل ما أو ماذا؟ ترى ما هي الاجابة المناسبة التي سنقتنع بها كعراقين و لكن يبدو أن لي رأي أخر يمكن أن يكون صائب و هو أن هناك الكثير من عمليات التوازن الغير بيئي و الغير طبيعي ضد العراقيين منذ سقوط النظام و حتى الان مثل عمليات السلب و النهب و من ثم الذبح و القتل الطائفي العشوائي الذي أباد البلاد و مرحلة المفخخات بعدها مرحلة مهمة من تأريخ العراق و التي نمر بها هي مرحلة العبوة اللاصقة و الكاتم و ما أدراك ما الكاتم سلاح حازم يستخدمه البهائم لقتل الاوادم. لذلك فأن مرحلة التالية هي من التوازن البيئي الغير طبيعي لقتل المزيد من العراقيين الذي باتوا يشكلون خطر كبير على المحتل و على كبار المسؤولين في الدولة بإعتبارهم الراعي الرسمي لكل مسباقات القتل التي تحدث في البلاد و أن علاقاتهم ببعضهم تؤثر سلباً و إيجاباً على الشارع و المواطن العراقي فإن كان المسؤول قد تنعم بوجبة عشاء جيدة يتبعها ما شاء الله أي مرحلة ما بعد العشاء التي لا يعلم بها الا الله و الراسخون في العلم مع أقرانه السياسيون فسيكون صباح الشارع و المواطن صباح جميل و العكس بالعكس. و هكذا من المراحل التي كنت أتسآل عنها و هي ما بعد مرحلة الكاتم ما هي الحالة التي سيعيشها المواطن فكان ما عرض بالقنوات الفضائية من وجود هكذا مخلوقات هي الاجابة الشافية لصدري.

Wednesday, August 3, 2011

الله لا يشرب الراني

قد تكون هناك نوع من الوقاحة والجرأة لهكذا عنوان لمقال من كاتب لم يهضم أصول الكتابة برمتها بعد و حاشا لله أن يدنس ذكره مثل لساني و لكن أخترته ليكون اولاَ ردا على اللذين يجعلون لله يد و كرسي و عرش و أنه ينزل و يصعد و ما الى ذلك من صفات حتى لا تليق ببعض الخلائق و ليس برب الخلائق فهي سلسلة فلا بد سيأتي اليوم الذي يقولون فيه الله يحب عصير الراني و لكن هذا ليس هو المحور الاساس لهذه المقال فما أردته كان رد على صديق لي و قد فهم الرد على نحو ساخر و مضحك و لكني كنت جاداً جدا عندما أطلقت هذه العبارات أن الله سبحانه و تعالى لا يشرب راني و لا يأكل الجبس و يرمي بقناني المياه و أعقاب السكائر في الشارع. كان الصديق و الاخ يقول أن الله قد أنزل علينا بلاءه فماذا نعمل و أين نذهب فكانت عباراتي الانفة الذكر هي عبارة عن رد و أن فهمه أو لا، فإن كان الله سبحانه و تعالى قد أنزل علينا بلائه و إنه لا يعاملنا بالحسنى أو كما وصلت اليه شعوب العالم المتقدم كما يزعم الكثير و لكن الله أمر المؤمنين بالنظافة فجاء على لسان  الرسول النظافة من الايمان فهل الامر ما زال متعلق بإرادة الله سبحانه و تعالى برمي الازبال و خصوصا قناني المياه و عصير الراني المحبذ لدى العراقيين و المشروبات الغازية الاخرى و الكثير من التجاوزات أن ذكرت سوف يظهر الشعب بمظهر الشعوب التي لم تصلها الحضارة و لم تعرف أي ديانة من قبل و ليس كما يدعي الشعب العراقي بأنهم من أعرق   و أفضل الشعوب تأريخ و ثقافة و ما الى ذلك هذا من جانب و من جانب أخر كيف سيرى الله عبيده بعين الرحمة و هم بعيدون كل البعد عن هذه الكلمة فنحن لا نغيث الملهوف و نطعم الجائع  و لانقض حوائج بعضنا البعض بدون مقابل أي ليس هناك ما يسمى حب لله فقط أي أن العلاقات بيننا تصنف على أساس ( فيدني و أفيدك) و كلمة لله لم يعد لها وجود و أن كان فأنها تحتضر      و توشك أن تموت الا من قلوب المؤمنين الذين ما زالوا على العهد الذي عاهدوا مع الله و مع ذلك فإنهم يتعرضون للانتقاد و التشوية و التعدي و كل الانتهاكات. ما زال الدرب طويل للشعب العراقي الذي يعشق الراني و المشروبات الاخرى و نتيجة لموجات الحر في البلد و إنعدام الكهرباء لاكثر من أربع ساعات و نحن بين مطرقة إنقطاع التيار الكهربائي و سندان صاحب المولدة الذي لم يسلتم الحصة المخصصة له من الدولة حسب ما يقول مما أدى لارتفاع الاجور الى الضعف مع الشروط التي يضعها صاحب المولد و أن المواطن لا حول و لا قوة فليس عليه سوى العمل حتى يسدد أجور بدل إيجار و يدفع لصاحب المولدة. فهل هذا كله من صنع الله سبحانه و تعالى حاشا لله أن يقوم بكل هذه الانتهاكات بحق البشر و لكن البشر هم وراء هلاك بعضهم البعض. لا زال الكثير منا يرضخ لفكرة "إذا ما انا شربت فلا نزل القطر" أي ما دام الفرد بخير و ينعم بالعمل و الصحة و الكهرباء فليذهب العراق للجحيم متى سنشعر بالمسؤولية تجاه أبناء جنسنا و شعبنا و ربنا الذي نرميه كل يوم بألالاف التهم و لا نحمده على شئ لانه لم يعطينا الجو البارد و الشارع  النظيف و الكهرباء و راتب شهري قدره مليون و نصف و بيت ملك. كأنه سبحانه قد أرتكب خطأ فادح لخلقه إيانا فهو الذي يقوم بكل شر و حاشاهأر  فمتى سنتوقف لحظة لنلقي اللوم على أنفسنا و نترك الله و شأنه فلنعمل الذي علينا و الباقي على الله.