Wednesday, September 7, 2011

جال في خاطري سؤال و أنا أتابع الاخبار و بالصدفة كانت الاخبار الرياضية و التي لا أحبذها لا من قريب و لا من بعيد ليس لكوني كارها للرياضة بل الحقيقة أن الحياة كالسفينة التي خسرت قبطانها في بحر هائج تأخذنا من جزيرة الى أخرى فتتركنا تائهين في بعض الاحيان على أي حال كان من ضمن الاخبار أن البطل العراقي "علي الكيار" بطل كمال الاجسام أذا لم أكن مخطأ و عذرا ان لم أتذكر الاسم جيدا لاني ليس من متابعي الاخبار الرياضية كما أسلفت، بطلنا الكبير يعاني المرض و هو راقد في البيت و كانت القناة قد عرضت حلقة خاصة قبل يوم عن حياة هذا البطل الخالد في ضمائر العراقيين و قد تأثر بهذه الحلقة رئيس الحكومة العراقية وقد قرر أن يهتم بالامر شخصياً! سؤالي هو لماذا نهتم برموز أمتنا بعد مماتهم و لكنهم ما زالوا بين أظهرنا فهم في أسوء حال؟ ترى هل من أجابة لهذا السؤال البسيط من مواطن ساذج؟! هل أوصوا رموز أمتنا بأن لا نهتم بهم طالما هم على قيد الحياة فهم يريدون أن يدخروا ما تجود به عليهم حكوماتهم من فتات العلاج قبل الموت بقليل الى الحياة البرزخية؟ و بصفتي ساذج و بسيط فأني أعتقد أن رموزنا الوطنية و الذين لا حصر لهم قد كشف لهم الغطاء و الله أعلم لذلك أرتؤوا أن يدخروا هذا النزر القليل الى ذاك الكثير! و لا عجب أن يكون المتنفذين في بلادنا قد كشف لهم الغطاء أيضا و أن السذج من الناس أمثالي لا يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتق هؤلاء تجاه أوطانهم و شعوبهم التي لا تستحق العيش بنظرهم و قد قرروا ان يدخروا ذلك  الترف لشعبهم للاخرة؟ و لكن ما العمل هل سنقوم بأستيراد شعب آخر من الخارج أيضاً، و لا عجب فنحن و بحمد الله من أكثر بلدان العالم تصديرا للنفط و في نفس الوقت من أكثرها أستيرادا لجميع الاشياء التي لا يكفيها نفطنا و لا دمائنا و لا أي شئ! غالبا فأن كل شئ في بلدنا مستورد حتى أن أكثر من نصف الحكومة هو الاخر مستورد! و بعد حين أني متأكد سوف يكون أهتمام كبير بالرموز الوطنية من رياضيين،أعلاميين، مثقفيين لا سيما عندما أذكر العملاق زهير القيسي فأني عندما أرى الحال التي هو عليها يمتلئ قلبي شيبا وليس رأس لان رأسي قد أمتلئ و الحمد لله و أسترجع و كما قلت في القريب العاجل سوف يكون هناك اهتمام كبير بالرموز الوطنية لانها سوف تكون هي الاخرى مستوردة من الخارج فسوف تكون جديرة بالاهتمام و الاحترام! و لكن طالما هي عراقية و ليست من فصيلة متعددي الجنسيات ستبقى على هذا الحال. و أما الشعب فسيكون هو الاخر من المترفين و لكن بعد فئة الرموز الوطنية (المستوردة) لاني أيضا متأكد من أنهم سوف يعملون جاهدين لاسيراد شعب يكون جدير بأن يحى حياة كريمة فشعبنا لا يزال يحتاج للتأهيل و لن يكفيه قرون للتعديل كما يربينا على ذلك قادتنا حفظهم الله لذلك سوف تكون العملية أسهل بكثير و كذلك ( أصرف) أي سيكون (فرق البشر) أو فرق العملة كبير و ستكون هذه العملية ايضا من مصلحة البلد و قادة البلد و ستصب في خدمة هذا الوطن فاطمأنوا يا رموزنا أيها البطل علي و العملاق القيسي سوف تنتظركم حياة برزخية كريمة مدفوعة مسبقا من قبل الحكومة و لا تأسوا على خلفكم طالما ستكون هناك عمليات أستيراد للشعوب و رموز وطنية فروح و ريحان و جنة نعيم أنشاء الله.

Thursday, August 11, 2011

من هو الاشرف السياسي أم الصحفي ....!!!

طالما أردت الكتابة عن السياسة أو الوضع السياسي في البلد فأخذت أفتش عن معنى السياسي و مدى أهلية سياسيونا للعمل في هذه المجال مع أن أغلب السياسيين هم من غير المؤهلين حتى للعمل في مكتب السياسي بحسب الشروط و المعايير الدولية لان الرئيس الساقط عفوا أي صاحب النظام السابق الساقط لم يترك أي مجال لاي عراقي ليكون سياسي أو حتى ليعطي رأيا في شؤون البلد الذي يعيش فيه لذلك كانت تجربة معظم السياسيون تجربة جديدة كلياً و حتى البعض منهم لا يعرف ما هي صلاحياته فضلا عن الخلط بين الحقوق و الواجبات و لكني رأيت اني سأقتل وقتي و جهدي في غير محله و لن تترتب على موضوعي أي نتائج مفيدة أو مسلية و رحت أفكر مرة أخرى أن أكتب عن الصحفي و ما هو الصحفي و ما هي المعايير الدولية لتلك المهنة و تأريخها و ما الى ذلك من حيثياتها و لكني توقفت مرة أخرى في معاني الكلمات فتيقنت أن لكل كلمة و كما يقول أصحاب اللغة معنى لغوي و أخر إصطلاحي أي الاول هو من أين أشتقت هذه الكلمة و ما هو أصلها العربي و أما المعنى الاصطلاحي و هو المعنى الفعلي المقصود من هذه الكلمة و ربما لا يمت للمعنى اللغوي بأي صلة أما مدى علاقة هذا بالموضوع و ذلك لان معنى الصحفي و السياسي في العراق لا يمت بصلة للمعنى اللغوي الا ما ندر منهم، فئة قليلة لم تلق الاهتمام الذي يليق بها فالصحفي و السياسي هما معنيان إصطلاحيان و ليس لهما علاقة بواقع السياسية و الصحافة بالعراق       و لكني وجدت نفسي أميل الى إجراء مقارنة بين عمل الصحفي و السياسي أكثر من كتابة موضوع يخص الصحفي أو السياسي. أي الصحفي و السياسي على ما هم عليه من دون وضعهم تحت مجهر المعايير، الدولية فوجدت أن الموضوع غزير بنحو كبير للكتابة خصوصا في ظل الاوضاع الراهنة، وجدت أن أغلب السياسيون هم ممن ليس لهم الثقافة السياسية و الاجتماعية و الخبرة الكافية المؤهلة للعمل في هذا المجال فكانوا ممن يمتهن الاعمال الحرة قبل سقوط النظام السابق و موظف صغير على أحسن الاحوال و قد حصل على إمتياز و لقب السياسي و صاحب القرار نتيجة للفوضى التي مر بها البلد. الكبرياء التي يتمتع بها السياسي لا حدود لها و كأنه منزل بكتاب رسمي من الله سبحانه و تعالى لحكم البلاد و سبي العباد، أن السياسي يجب أن يكون ممن يتمتعون بكبر حجم البطن مما يمكنه من القاء الخطاب بكل أريحيه  أي أن السياسي بالمعنى الاصطلاحي اليوم هو من يأكل فوق حد التخمة أي بدون توقف بمعنى أخر، لاشباع تلك البطن الكبيرة الى أن يأتي إجتماع أو قضية تأخذ السياسي من هذه الوجبة الى مسألة أخرى مثل السفر الى خارج القطر ليستفيد السياسي من التجربة الفندقية و الترفيهية و التسوقية و ما يلحق ذلك من شؤون رحلة الى خارج البلد و يحاول أن ينقلها كفكرة لشعبه المترف حتى يستطيع الشعب من خلال الاحلام أن يعمل و بكل طموح ليصل ما وصل اليه الشعوب المتقدمة أما الصحفي و هو إنسان أخذ يقرأ فترة طويلة من حياته لتنشط قريحته فيقوم بجمع المعلومات و الكتابة و الحديث عن هموم شعبه الفاني و المتفاني من أجل السياسي فنحن شعب وجب علينا أن نقدس قادتنا أي  ( يا هو اليآخذ أمي أصيحله عمي) فكان حال الصحفي فقير متواضع، مثقف حمل هموم شعبه و ربما وجد الكثير من الحلول لمشاكله و من هذا التصنيف البسيط فقد وجد الصحفي نفسه العدو الاوحد للسياسي و الذي سعى بالطرق المختلفة لشرائه كما أشترى المنصب و الامتيازات الاضافية الاخرى التي يصعب حصرها لذلك لا بد من نصيحة في الخاتمة لكل صحفي أن يكون نزيه و يحاول أن يستمر بالعمل لخدمة بلده و أن لا يحاول في يوم أن سنحت له فرصة عمل كسياسي و يحاول بشتى الطرق المحافظة على شرف المهنة       و عدم بيعها و أن زاد الثمن و كان مغري. فنحن لا نستغرب يوم إذا أسيقضنا صباحا نجد أن واحد من العتاكة أو من أصحاب المهنة الحرة قد أصبح رئيس للوزراء.   

Wednesday, August 10, 2011

مرحلة التمساح مرحلة ما بعد الكاتم ... !!

يبدو أن حقبة ما بعد سقوط النظام في بغداد قد أدت الى تغيير جذري على جميع الاصعدة الاجتماعية و الاخلاقية و الجوية و كل نواحي الحياة و لكن هناك ما يثير الدهشة هو هل هناك تغيير حتى على مستوى الحياة البرية و أن تكون هناك حيوانات جديدة بعد السقوط. قبل يومين كان أحد الاصدقاء يتحدث عن حيوانات غريبة تجوب أنهار العراق بالاضافة الى بعض الحيوانات من الزواحف و القوارض التي تعتبر غريبة عن بيئة هذا الوطن و أخذ البعض يتسهزأ بهذه المعلومات. و لكن جاء خبر قتل تمساح في أحد أنهار محافظة الديوانية مؤكداً و الذي ظهر على أحدى شاشات القنوات الفضائية و كان المراسل يمسك بهذا التمساح أكد كلام المتحدث. كما يبدو أني لم أنتبه مرة لكلام أخي الاصغر عندما كان يتكلم عن حيوان يشبه السحلية و كان مع بعض الاصدقاء يسبحون أرادوا الاقتراب منه و أن يخذوا بعض الصور و لكن رائحته الكريهة منعتهم دون ذلك و لكني لم أعقب على كلامه الكثير و لكن بعد ظهور تمساح الديوانية تذكرت كلام أخي فأستغربت أكثر و أخذت أربط بين التمساح الجنوبي و التمساح الصغير الشمالي في ديالى هل سيشكلون كتلة الشمال و الجنوب لحكم أنهار العراق. فعندما كنت صغيراً طرأت على عقلي القاصر الكثير من التساؤلات و شئ من الفضول حول بعض الكائنات الحية  التي حولنا و لماذا خلق الله هكذا نوع من الكائنات الحية لتضر بالانسان و يقول الله أن الانسان سيد هذه الدنيا و أنه سخر كل شيء لخدمته فكانت هناك إجابة قد أشبعت فضول عقلي التواق للكثير من المعلومات حول هذه الدنيا العجيبة و كانت الاجابة هي أن هناك عملية توازن بيئي أو طبيعي أي باللغة الدارجة هناك ( رزق واحد على واحد و الكل بالله ) حسب ما تعلمناه من كبارنا و السؤال الاخر الذي ما زال يثير فضول في ظل وجود التماسيح و حيوانات هجينة أخرى كما رأيته على موقع اليوتيوب على الشبكة العنكبوتية من حيوانات هيجنة دخلت جنوب العراق و السؤال هو أن وجود هكذا نوع من الحيوانات الهجينة و التماسيح و الجرذان و ما بعد ذلك من الحيوانات التي ربما ستكون ضيوف جدد على بيئة العراق هل أن وجودها نوع من التوازن البيئي الذي وجده شخص ما أو محتل ما أو ماذا؟ ترى ما هي الاجابة المناسبة التي سنقتنع بها كعراقين و لكن يبدو أن لي رأي أخر يمكن أن يكون صائب و هو أن هناك الكثير من عمليات التوازن الغير بيئي و الغير طبيعي ضد العراقيين منذ سقوط النظام و حتى الان مثل عمليات السلب و النهب و من ثم الذبح و القتل الطائفي العشوائي الذي أباد البلاد و مرحلة المفخخات بعدها مرحلة مهمة من تأريخ العراق و التي نمر بها هي مرحلة العبوة اللاصقة و الكاتم و ما أدراك ما الكاتم سلاح حازم يستخدمه البهائم لقتل الاوادم. لذلك فأن مرحلة التالية هي من التوازن البيئي الغير طبيعي لقتل المزيد من العراقيين الذي باتوا يشكلون خطر كبير على المحتل و على كبار المسؤولين في الدولة بإعتبارهم الراعي الرسمي لكل مسباقات القتل التي تحدث في البلاد و أن علاقاتهم ببعضهم تؤثر سلباً و إيجاباً على الشارع و المواطن العراقي فإن كان المسؤول قد تنعم بوجبة عشاء جيدة يتبعها ما شاء الله أي مرحلة ما بعد العشاء التي لا يعلم بها الا الله و الراسخون في العلم مع أقرانه السياسيون فسيكون صباح الشارع و المواطن صباح جميل و العكس بالعكس. و هكذا من المراحل التي كنت أتسآل عنها و هي ما بعد مرحلة الكاتم ما هي الحالة التي سيعيشها المواطن فكان ما عرض بالقنوات الفضائية من وجود هكذا مخلوقات هي الاجابة الشافية لصدري.

Wednesday, August 3, 2011

الله لا يشرب الراني

قد تكون هناك نوع من الوقاحة والجرأة لهكذا عنوان لمقال من كاتب لم يهضم أصول الكتابة برمتها بعد و حاشا لله أن يدنس ذكره مثل لساني و لكن أخترته ليكون اولاَ ردا على اللذين يجعلون لله يد و كرسي و عرش و أنه ينزل و يصعد و ما الى ذلك من صفات حتى لا تليق ببعض الخلائق و ليس برب الخلائق فهي سلسلة فلا بد سيأتي اليوم الذي يقولون فيه الله يحب عصير الراني و لكن هذا ليس هو المحور الاساس لهذه المقال فما أردته كان رد على صديق لي و قد فهم الرد على نحو ساخر و مضحك و لكني كنت جاداً جدا عندما أطلقت هذه العبارات أن الله سبحانه و تعالى لا يشرب راني و لا يأكل الجبس و يرمي بقناني المياه و أعقاب السكائر في الشارع. كان الصديق و الاخ يقول أن الله قد أنزل علينا بلاءه فماذا نعمل و أين نذهب فكانت عباراتي الانفة الذكر هي عبارة عن رد و أن فهمه أو لا، فإن كان الله سبحانه و تعالى قد أنزل علينا بلائه و إنه لا يعاملنا بالحسنى أو كما وصلت اليه شعوب العالم المتقدم كما يزعم الكثير و لكن الله أمر المؤمنين بالنظافة فجاء على لسان  الرسول النظافة من الايمان فهل الامر ما زال متعلق بإرادة الله سبحانه و تعالى برمي الازبال و خصوصا قناني المياه و عصير الراني المحبذ لدى العراقيين و المشروبات الغازية الاخرى و الكثير من التجاوزات أن ذكرت سوف يظهر الشعب بمظهر الشعوب التي لم تصلها الحضارة و لم تعرف أي ديانة من قبل و ليس كما يدعي الشعب العراقي بأنهم من أعرق   و أفضل الشعوب تأريخ و ثقافة و ما الى ذلك هذا من جانب و من جانب أخر كيف سيرى الله عبيده بعين الرحمة و هم بعيدون كل البعد عن هذه الكلمة فنحن لا نغيث الملهوف و نطعم الجائع  و لانقض حوائج بعضنا البعض بدون مقابل أي ليس هناك ما يسمى حب لله فقط أي أن العلاقات بيننا تصنف على أساس ( فيدني و أفيدك) و كلمة لله لم يعد لها وجود و أن كان فأنها تحتضر      و توشك أن تموت الا من قلوب المؤمنين الذين ما زالوا على العهد الذي عاهدوا مع الله و مع ذلك فإنهم يتعرضون للانتقاد و التشوية و التعدي و كل الانتهاكات. ما زال الدرب طويل للشعب العراقي الذي يعشق الراني و المشروبات الاخرى و نتيجة لموجات الحر في البلد و إنعدام الكهرباء لاكثر من أربع ساعات و نحن بين مطرقة إنقطاع التيار الكهربائي و سندان صاحب المولدة الذي لم يسلتم الحصة المخصصة له من الدولة حسب ما يقول مما أدى لارتفاع الاجور الى الضعف مع الشروط التي يضعها صاحب المولد و أن المواطن لا حول و لا قوة فليس عليه سوى العمل حتى يسدد أجور بدل إيجار و يدفع لصاحب المولدة. فهل هذا كله من صنع الله سبحانه و تعالى حاشا لله أن يقوم بكل هذه الانتهاكات بحق البشر و لكن البشر هم وراء هلاك بعضهم البعض. لا زال الكثير منا يرضخ لفكرة "إذا ما انا شربت فلا نزل القطر" أي ما دام الفرد بخير و ينعم بالعمل و الصحة و الكهرباء فليذهب العراق للجحيم متى سنشعر بالمسؤولية تجاه أبناء جنسنا و شعبنا و ربنا الذي نرميه كل يوم بألالاف التهم و لا نحمده على شئ لانه لم يعطينا الجو البارد و الشارع  النظيف و الكهرباء و راتب شهري قدره مليون و نصف و بيت ملك. كأنه سبحانه قد أرتكب خطأ فادح لخلقه إيانا فهو الذي يقوم بكل شر و حاشاهأر  فمتى سنتوقف لحظة لنلقي اللوم على أنفسنا و نترك الله و شأنه فلنعمل الذي علينا و الباقي على الله.

Wednesday, July 20, 2011

قطع الرقاب ... و لا سلب الالقاب !!!


قطع الرقاب ... و لا سلب الالقاب !!!
 أدرك جيدا بإني لست بعالم إجتماع من المحدثين كعلي الوردي الذي لم يترك لي حل للمشاكل التي شخصها و كأنه الطبيب الذي لا يعرف ما هو العلاج المناسب و ليس عليه سوى تشخيص المشكلة وان كنت لا أفضل هذا الاسلوب بل أعتمد الطريق الذي يشخص المشكلة و يجد العلاج المناسب لها، ما جعلني أتطرق للمشاكل الاجتماعية هو موضوع الالقاب الاجتماعية التي تتجدد و تتغيير مع المجتمع أي بلغة اليوم هي الالقاب مثل ( السيد، الحجي، الشيخ) و هي اكثر الالقاب شيوعا في الوقت الحاضر و كأن الالقاب تتطور حسب حاجات المجتمع و ضرورياته فبدل من أن نسمي الاشخاص بإسمائهم الحقيقية نقوم بإطلاق هذه الالقاب و غيرها عليهم و لكن ما لفت إنتباهي هو المثل الشعبي الذي يخص ذكر الالقاب القائل ( السيد اللي ميشور يسموه أبو الخرك) فأخذت أفكر في أن أحصي اصحاب الخرك في الوقت الحاضر فوجدت أني ادور بدائرة مفرغة و سوف لن تترتب على بحثي أي نتيجة لها قيمة سوى مضيعة الوقت في الحديث عن السادة من آل الخرك، و دفعني فضولي مرة أخرى الى بعض الالقاب التي تطلق على شريحة أخرى من أن أصحاب الشهادات الاكاديمية من قبل المجتمع مثل ( المبدع، المثقف، المطلع، الدكتور) و غيرها من الالقاب التي يجهلها قائلوها أو مطلقوها أما الملقب فقد يعرف معنى تلك الالقاب     و ثقل المسؤولية التي ما بعد اللقب و هو يفضل أن يحتفظ باللقب على أن يدعى أو يكنى بحقيقته و قد نسي المجتمع أن الانسان هو الذي سيصنع لنفسه أكبر لقب من خلال تعامله مع الاخر و ليس من خلال ما يطلق عليه من ألالقاب و من المؤسف أن الكثير ممن يطلق عليهم هذه الالقاب الاجتماعية هم ممن لا يمثل اللقب لذلك بدأت مشكلة جديدة بالظهور في المجتمع العراقي و هي عدم الثقة بحامل اللقب. فقد توصلت بإفكاري الى نقاط أستطيع أن الخصها كي أمكن القارئ الكريم أن يستفيد منها في حياته اليومية و أن يقيم الانسان على إنسانيته لا على لقبه و خصوصا المثقفين من الكتاب و الشعراء عليهم أن يعيدوا بناء الثقة بالشعب العراقي الذي فقد مصداقيته بالكثير من أصحاب الالقاب. فوجدت أولاً أن لكل فترة زمنية القاب خاصة بها تنقل لنا صورة لذلك المجتمع بكامله ثانيا أن لكل شريحة القاب معينة تتميز بها عن الشرائح الاخرى مما يؤدي بها أن تقترب من شريحة و تبتعد عن أخرى    و ثالثا و هي الاهم أن أغلب المجتمعات و خصوصا العربية و بالاخص العراقية تفضل الالقاب و الكنى على الانسان شخصيا بعبارة أخرى أن الانسان لا يمكن أن يكون له ثقله في المجتمع ما لم يحمل لقب معين و أن كان خير الناس في مجتمعه و لا أعرف التأريخ الزمني لهذه الظاهرة فأنا عندما أطالع التأريخ العربي أي من عصور الجاهلية ما قبل الاسلام  و الى اليوم أجد الكثير من الالقاب و الكنى لدرجة أن لا يعرف الاسم الحقيقي لحامل اللقب لشيوع لقبه أو كنيته بدءا بأبي طالب عليه السلام الذي غلبت كنيته أسمه و هكذا الكثير من الامثلة التي لا يسع المقام لذكرها. برأي الفقير أن ظاهرة الالقاب من الظواهر ذات الحدين و لكن في الوقت الحالي يعد الحد السلبي لهذه الظاهرة هو الاكثر شيوعا في المجتمع و بدأ المجتمع يتذمر من كثرة الالقاب التي توغلت في كل نواحي الحياة و خصوصا السياسية و الاجتماعية التي تعد من أولويات مجتمعنا الحاضر. فألتمس كأخ صغير من كل أصحاب اللقاب أن يأخذوا بنظر الاعتبار مسؤولية الالقاب التي يحملوها و أن يكون صاحب اللقب إنسان بالدرجة الاولى و يحاول أن يعامل المجتمع على هذا الاساس و أن لا يتكبر على أحد فما حصل عليه من اللقاب ليس هو الرصيد الحقيقي بل أن أثاره كإنسان  و خدمته لشعبه هو الهدف الاساس و اللقب الذي يجب أن يسعى له الفرد أولا و أخرا فخير الناس من نفع الناس لا من حمل الكثير من الالقاب فحمل هموم المجتمع و مشاكله أسمى و أكبر من أي لقب يمكن لاحد حمله.       

Thursday, June 16, 2011

أنصح كل عراقي شريف أن يحافظ على شرفه و أن لا يفكر أن يكون مسؤول في يوم من الايام

من الجميل أن تكون مسؤول و لكن من الصعب أن تحافظ على شرفك مع تلك المسؤولية.
على كل مسؤول معرفة حجمه الطبيعي و ما يتمتع به من حقوق و ما عليه من واجبات و من الصعب الموازنة بين هذا المطلبين اللذان يحتمان على المسؤول أن يمسك العصى من الوسط كما يقال و لكن الكثير من المسؤولين يفقد التوازن على حساب الكثير من المبادئ و القيم منها الطائفية العشائرية و شؤون المليشات و غيرها الكثير مما يصعب على الفرد إحصائها فضلا عن الامتيازات أي الحقوق التي تمادى المسؤولين في إستخدامها أبشع إستخدام و من ضمن هذه الحقوق التدليس على الموظف البسيط الذي ليس لديه الجرأة الكافية ليعترض لانه و بطبيعة الحال و نتيجة لتربية الفرد الموظف على أن يكون خاضع و على مدى قرون من الجور و الظلم من قبل الاسلام و الى الوقت الحاضر و أقصد أن السلطة قبل الاسلام كانت محصورة بيد القبائل و لا يخفى على القارئ اللبيب ما مورس من ظلم و إضطهاد على الفرد في تلك الحقبة مما لا مجال لذكره في هذه السطور المتواضعة و لكن ما يؤسفني المسؤول اليوم و بعد قرون من الدماء لايصال صوت المواطن و لتحريره من القيود التي فرضت عليه من قبل الانظمة الجائرة التي تعاقبت على حكمه سيما و أن المسؤول كان أحد القابعين تحت سلطة النظام الجائر أن يكون هو الاداة لتنفيذ هذه الجرائم و أسميها جرائم لانها مشروع بسيط لجريمة فإنك حينم تضع إنسان وضيع بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى  في موقع المسؤولية فإنها جريمة لا تقاس بها جريمة. كيف يمكن لمسؤول بدرجة مدير عام في أحد الوزارات أن يتوسط بتمويل و التستر على أشخاص لا يمكن أن يحسبوا على الانسانية فيقوم السيد المسؤول بالدفاع عن هؤلاء و لا يكتفي بذلك بل يسلطهم على الموظفين ليكونوا الآمر الناهي على الدائرة ربما لن تصدقوا ذلك بأن المدير العام يتوسط بإصدار هوية عضوية صحفية الصادرة من أحد الاتحادات لسائق المدير العام و للحماية و  أن السائق و الذي يقود فريق حماية المدير العام لا يحسن كتابة أسمه أي أنه لا يعرف القراءة و الكتابة و فتتوسط المدير العام المحترم لدى رئيس الاتحاد ليعطي للاخ الامي صفة "محرر" هل تصدقوا ذلك أن كل الذي أتحدث عنه مزود بوثائق رسمية و أن عجزت أن أتي بها و لكني رأيتها بأم عيني سيما أن الشخص المعني يحمل تلك الهويات بمختلف أنواعها التي لا يعرف حاملها حتى ما كتب في هذه الهوية. أين الضمير و التضحية و المسؤولية و الواجب. أين كل هذه المصطلحات التي أصابتنا التخمة و لماذا يطبق هذه المصطلحات الكبيرة في المؤتمرات و على الورق و عندما تأتي لحيز التطبيق تصبح المسألة همجية الى أبعد الحدود. عزيزي السيد المدير ترى لمتى يستمر الوضع على هذا الحال. و أنت تعلم جيدا أن الكرسي لن يدوم و أنه أشبه بكرسي الحلاق. و أن المسألة تبادل أدوار لا غير.