Wednesday, August 10, 2011

مرحلة التمساح مرحلة ما بعد الكاتم ... !!

يبدو أن حقبة ما بعد سقوط النظام في بغداد قد أدت الى تغيير جذري على جميع الاصعدة الاجتماعية و الاخلاقية و الجوية و كل نواحي الحياة و لكن هناك ما يثير الدهشة هو هل هناك تغيير حتى على مستوى الحياة البرية و أن تكون هناك حيوانات جديدة بعد السقوط. قبل يومين كان أحد الاصدقاء يتحدث عن حيوانات غريبة تجوب أنهار العراق بالاضافة الى بعض الحيوانات من الزواحف و القوارض التي تعتبر غريبة عن بيئة هذا الوطن و أخذ البعض يتسهزأ بهذه المعلومات. و لكن جاء خبر قتل تمساح في أحد أنهار محافظة الديوانية مؤكداً و الذي ظهر على أحدى شاشات القنوات الفضائية و كان المراسل يمسك بهذا التمساح أكد كلام المتحدث. كما يبدو أني لم أنتبه مرة لكلام أخي الاصغر عندما كان يتكلم عن حيوان يشبه السحلية و كان مع بعض الاصدقاء يسبحون أرادوا الاقتراب منه و أن يخذوا بعض الصور و لكن رائحته الكريهة منعتهم دون ذلك و لكني لم أعقب على كلامه الكثير و لكن بعد ظهور تمساح الديوانية تذكرت كلام أخي فأستغربت أكثر و أخذت أربط بين التمساح الجنوبي و التمساح الصغير الشمالي في ديالى هل سيشكلون كتلة الشمال و الجنوب لحكم أنهار العراق. فعندما كنت صغيراً طرأت على عقلي القاصر الكثير من التساؤلات و شئ من الفضول حول بعض الكائنات الحية  التي حولنا و لماذا خلق الله هكذا نوع من الكائنات الحية لتضر بالانسان و يقول الله أن الانسان سيد هذه الدنيا و أنه سخر كل شيء لخدمته فكانت هناك إجابة قد أشبعت فضول عقلي التواق للكثير من المعلومات حول هذه الدنيا العجيبة و كانت الاجابة هي أن هناك عملية توازن بيئي أو طبيعي أي باللغة الدارجة هناك ( رزق واحد على واحد و الكل بالله ) حسب ما تعلمناه من كبارنا و السؤال الاخر الذي ما زال يثير فضول في ظل وجود التماسيح و حيوانات هجينة أخرى كما رأيته على موقع اليوتيوب على الشبكة العنكبوتية من حيوانات هيجنة دخلت جنوب العراق و السؤال هو أن وجود هكذا نوع من الحيوانات الهجينة و التماسيح و الجرذان و ما بعد ذلك من الحيوانات التي ربما ستكون ضيوف جدد على بيئة العراق هل أن وجودها نوع من التوازن البيئي الذي وجده شخص ما أو محتل ما أو ماذا؟ ترى ما هي الاجابة المناسبة التي سنقتنع بها كعراقين و لكن يبدو أن لي رأي أخر يمكن أن يكون صائب و هو أن هناك الكثير من عمليات التوازن الغير بيئي و الغير طبيعي ضد العراقيين منذ سقوط النظام و حتى الان مثل عمليات السلب و النهب و من ثم الذبح و القتل الطائفي العشوائي الذي أباد البلاد و مرحلة المفخخات بعدها مرحلة مهمة من تأريخ العراق و التي نمر بها هي مرحلة العبوة اللاصقة و الكاتم و ما أدراك ما الكاتم سلاح حازم يستخدمه البهائم لقتل الاوادم. لذلك فأن مرحلة التالية هي من التوازن البيئي الغير طبيعي لقتل المزيد من العراقيين الذي باتوا يشكلون خطر كبير على المحتل و على كبار المسؤولين في الدولة بإعتبارهم الراعي الرسمي لكل مسباقات القتل التي تحدث في البلاد و أن علاقاتهم ببعضهم تؤثر سلباً و إيجاباً على الشارع و المواطن العراقي فإن كان المسؤول قد تنعم بوجبة عشاء جيدة يتبعها ما شاء الله أي مرحلة ما بعد العشاء التي لا يعلم بها الا الله و الراسخون في العلم مع أقرانه السياسيون فسيكون صباح الشارع و المواطن صباح جميل و العكس بالعكس. و هكذا من المراحل التي كنت أتسآل عنها و هي ما بعد مرحلة الكاتم ما هي الحالة التي سيعيشها المواطن فكان ما عرض بالقنوات الفضائية من وجود هكذا مخلوقات هي الاجابة الشافية لصدري.

No comments:

Post a Comment